الحاجة الي تأسيس معايير تشخصية جديدة مملائمة للتطور للاكتشاف المبكر لاضطراب فرط الحركة و ضعف الانتباه في سن ما قبل المدرسة

Last updated 21st July 2020

عادة ما يظهر اضطراب فرط الحركة و ضعف الانتباه في سنوات ما قبل المدرسة و تستمر الاعراض في مجموعة من الاطفال الي سن المرهقة و لذلك فان الاكتشاف المبكر  قد يؤدي الي تحفيز مسار  افضل لاضطراب فرط الحركة و ضعف الانتباه،  و لكن التنبؤات الحالية باستمرارية اضطراب فرط الحركة و ضعف الانتباه غير كافية. في عام 2019 قام جيفري هالبرين و ديفيد ماركس بجمع مراجعة للممارسين عن اضطراب فرط الحركة و ضعف الانتباه لمجلة علم نفس و طب نفس الطفل، وقدمت مراجعتهم المعلومات الحديثة عن كيفية تقييم و علاج اضطراب فرط الحركة و ضعف الانتباه في عمر ما قبل المدرسة ،و تقييم النتائج الاحدث للدراسات العشوائية المراقبة للتدخلات الدوائية و غير الدوائية.

وتشمل ابرز النتائج: ان بينما تظهر اعراض فرط الحركة و الاندفاعية من سن الثلاث سنوات، فان تمييز اعراض ضعف الانتباه كما عرفت حسب الدليل التشخيصي و الاحصائي الخامس للامراض النفسية  في عمر ما قبل المدرسة للمصابين و غير المصابين باضطراب فرط الحركة و ضعف الانتباه كان اقل دقة، بالاضافة الي ذلك فإن البيانات تشير ان هؤلاء في سن ما قبل المدرسة و الذين لم تتوافر فيهم المعايير الكاملة لتشخيص فرط الحركة و ضعف الانتباه تكون احتمالية تطور هذا الاضطراب أو حدوث صعوبات متزامنة اخري اكثر من احتمالية الشفاء منها، و لهذا يوصي هالبرين و ماركس بأن يتم الالتفات الاكلينيكي لتلك المجموعة من الاطفال ذوي الاعراض غير المتوافقة بشكل كامل مع المعايير التشخيصية لاضطراب فرط الحركة و ضعف الانتباه من أجل التدخل المبكر و تشجيع مسارا صحيا.  أما بالنسبة للتوصيات العلاجية فقد اعتبر الباحثون ان التدريب السلوكي للآباء هو خط العلاج الاول لاضطراب فرط الحركة و ضعف الانتباه في مرحلة ما قبل المدرسة. و بالرغم انهم اقروا ان العلاج الدوائي يمكن ان يقلل من حدة الاعراض و لكن تظل الفاعلية و ملامح السلامة للدواء في سن ما قبل المدرسة غير مستحبة بالمقارنة بهؤلاء في المرحلة المدرسية، و لذلك فقد اقترحوا ان يحفظ  ذلك النوع من العلاج للحالات التي لا تتحسن بشكل كافي بعد التدخل السلوكي.

وللمضي قدما، يأمل هالبرين و ماركس ان يروا تأسبسا لمعايير تشخيصية ملائمة لهؤلاء في مرحلة ما قبل المدرسة و المصابين باضطراب فرط الحركة و ضعف الانتباه،وكذلك التعرف علي وسائط للاستجابات للعلاج، واما الأهم انهم شرحوا أن هناك احتياج لتدخلات حديثة ذات منافع طويلة الأجل ،كأن تغير في مسار إضطراب فرط الحركة و ضعف الانتباه عند الاطفال علي المدي البعيد.

للرجوع الي:

Halperin, J.M. & Marks, D.J. (2019), Practitioner Review: Assessment and treatment of preschool children with attention-deficit/hyperactivity disorder. J. Child Psychol. Psychiatr. 60: 930-943. doi: 10.111/jcpp.13014.

انظر ايضا الي:

Center for Medicare & Medicaid Services (2015). Stimulant use and related medications: Use in pediatric patients. Available from: https://www.cms.gov/Medicare-Medicaid-Coordination/Fraud-Prevention/Medicaid-Integrity-Education/Pharmacy-Education-Materials/Downloads/stim-pediatric-factsheet11-14.pdf.

قاموس المصطلحات:

التدريب السلوكي للآباء هو برنامج متكامل عادة ما يحتوي علي نظرية المنظومات الأسرية و مبادئ التعلم الأجتماعي و الإشراط الاستثابي لمعالجة المسائل السلوكية عند الاطفال قبل و في سن المدرسة، كما شرح كل من هالبرين و ماركس أن معظم البرامج تتضمن التحفيز الإيجابي و تجاهل المثيرات البسيطة و تطبيق عواقب واضحة و متناسقة و بناءة للاستجابة للسلوك غير المستحب.

المراجع:

1American Psychiatric Association (2013), Diagnostic and statistical manual of mental disorders, 5th ed. Washington, DC: American Psychiatric Association.

2Sonuga-Barke, E.J. et al. (2010), Developmental phenotypes and causal pathways in attention-deficit/hyperactivity disorder: Potential targets for early intervention? J. Child Psychol. Psychiatr. 51: 368–389. doi: 10.1111/j.1469-7610.2009.02195.x.

3Law, E.C. et al. (2014), Attention-deficit/hyperactivity disorder in young children: Predictors of diagnostic stability. Pediatrics, 133, 659–667. doi: 10.1542/peds.2013-3433. 

4Lahey, B.B. et al. (2016), Predictors of adolescent outcomes among 4-6-year-old children with attention-deficit/hyperactivity disorder. J. Abnorm. Psychol. 125: 168–181. doi: 10.1037/abn0000086

5Riddle, M.A. et al. 2013. The preschool attention-deficit/hyperactivity disorder treatment study (PATS) 6-year follow-up. J. Am. Acad. Child Adolesc. Psychiatry. 5 2: 264–278. doi: 10.1016/j.jaac.2012.12.007. 

Tagged with:

Leave a reply

Your email address will not be published. Required fields are marked *

*