التبني و التعلق من منظور ابوي-الجزء الثاني دكتورة تايلور

Last updated 21st July 2020

منذ نحو عامين ،قمت بكتابة مقال لمجلة “بريدج” عن تجربتي في تربية بنت صغيرة عانت من الإهمال في الطفولة المبكرة و تبنيتها الي عائلتي من اربع أعوام، وهذه الرواية هي انعكاس للتقدم الذي قامت به ابنتي منذ ذلك الوقت و الصعوبات التي مازالت تواجهها وما يبدو أن ساعدها أو احال دون سعادتها، وكما تعكس مخاوفي و املي في مستقبلها

وفي البداية دعوني أسرد لكم خلفية ذلك و يمكنكم قرائتها باستخدام ذلك الرابط

   link

عندما انتقلت ابنتي بالتبني للعيش معنا، كنت اعمل كطبيبة نفسية وكما كان لدي خبرة لمدة عام في مجال طب نفس الأطفال و كنت ارعي طفلي الاثنين بالولادة  ولم اكن مهيئة لتلك الصعوبات التي واجهتها في ذلك الوقت.

حضرت طفلتي إلي المنزل بعد اسبوع من التسليم من عائلة كانت تكفلها و لم يكن مسموحا لها أن تودعهم بعد أن عاشت معهم أكثر من عام و ذلك لأن الاخصائين الاجتماعيين اعتقدوا أن ذلك سيمثل صدمة اخري لها، و نصحونا بعدم السماح لها بالتواصل معهم لمدة لا تقل عن ستة أشهر

وفي يوم وصولها إلينا و كانت في الثالثة من عمرها حينذاك ،قامت بتهديدنا بالعنف كما قامت فعليا بالعنف تجاه أطفالي و حيواناتي والأطفال الأخري التي قد تقابلها اذا لم اعطيها اهتمامي الكامل لها وحدها ،كما كانت تروي الأكاذيب المدهشة التي تمثل خطورة في حالة تصديقها،وكانت عنيدة لأقصى حد في المنزل ولكنها تبدو جذابة  للبالغين الأخرين خارج بيئة المنزل،وفي الشهور الأولي كانت تلتمس بشكل مبالغ فيه رؤية الأسرة التي كانت تكفلها ،وكان علي أن امسك بذمام الأمور وقمت بدعوتهم لرؤيتها

عندما كتبت مدونتي الأولي من سنتين، كانت لا تزال لديها بعض الصعوبات و لكن في المجمل كانت طفلة محببة تحاول بأقصي جهد أن تقوم بالأفعال الصحيحة، وكنت قد كتبت أن ما يلي تسبب في هذا التقدم: حضور دورة “التربية المبنية علي العقل” لدان هيوز و جوناثان بالين  و التدريب علي تأثير الصدمة علي النمو العصبي للطفل لبروس بيري،فقد ساعدني ذلك علي فهم طفلتي و أسباب سلوكها، واستخدمت في تربيتها “نموذج بيس” لدان هيوز و التحقت بعد ذلك بجمعية الآباء العلاجية و هي مجموعة لدعم الآباء، وأقتطعت  عددا قليلا من الشهور لللعب العلاجي و العلاج التطوري الثنائي ،وأخيرا تم تشخيصها باضطراب فرط الحركة و ضعف الانتباه و البدء في أخد الدواء في نفس الوقت مما أحدث فرقا إيجابيا هائلا

والآن وبعد مرور عامين فطفلتي في تقدم مستمر و قد أصبح عندي الوعي الكافي للمواقف التي قد تجد فيها صعوبة  و ماذا علي ان أتجنب معها، و طورت “صندوق من الأدوات” و وسائل التربية التي تصلح لها و بعض الطرق العملية لدعمها، وأحاول بقدر المستطاع (فكلنا ادميين)  أن اتخذ مسلك “لا للهراء” في تربيتها مع الاستمرار في التعاطف معها، و قررت أن أكون صريحة جدا و أمينة في التعامل معها، فكنا نتكلم بصراحة عن الصعوبات عندما تحدث و من أين أتت كلا منها و كيف نستطيع أن نعمل معا للتغلب عليها، ومع ذلك كان يجول في خاطري باستمرار أن تلك الفتاة ستكبر و بسرعة و علي أن أطور من مهاراتها في التعامل مع هذه المواقف.

وعلي ان أعطي بعض الأمثلة؛ فابنتي علي الرغم من أنها كونت تعلقا آمنا بشكل أكبر بكثير من الماضي و لكنها ستسيقظ كل صباح و تقول أنها ليست بخير، وبعد ذلك تخبرني أنها تفتقدني في المدرسة و أنها لا ترغب في الذهاب اليها، وقرأت لها كتابا رائعا عن طفل مصاب بالقلق لديه دودة قلقة و متململة  و كانت ابنتي تدرك وجه الشبه بها، و كانت استجابتي كل صباح أنه علي كل طفل أن يذهب إلي المدرسة، وكنت أذكرها أنني سأفكر فيها عندما تحس بالقلق (تحس بدودة القلق في بطنها)، وأن عليها الآن الإستعداد للذهاب، و أرفض اي أحاديث أخري معها، وتذهب هي إلي المدرسة و عندما آتي لأخذها،لا يمكن لأحد أن يدرك أنها كانت قلقة.

ابنتي متحكمة بدرجة كبيرة، ولابد لأوقات لعبها أن تكون قصيرة لكي تصبح ناجحة ، وكنت اعطيها خيارات لتحقق نجاحا، فمثلا لو أردت أن أشتري لها مشروبا ، ولا يعجبها أختياري، فكنت لا اتجاوب مع ذلك وأعرف أنها ستشربه بعد ذلك بخمس دقائق.

واستمريت في تطوير مهارات التعاطف لديها ، فقد كانت تعاني في ذلك الجانب،وكنت اسألها باستمرار كيف تشعر في مواقف معينة و أشرح لها كيف يشعر الآخرون، وهي الآن لديها مهارة أعلي من التعاطف و محبة للحيوانات.

ومازالت ابنتي تجد صعوبة في التغيير و المفاجأة و التجارب المرحة كالعطلات، و يجلب ذلك السلوكيات الأكثر سوءا لديها ،وكنت اعتقد انها الطفلة الوحيدة التي يتسبب الجلوس علي الشواطئ الاستوائية الجميلة (مع وجود أدوات الغطس في يدها ووجود السمكة نيمو علي بعد ٥ خطوات من خط الشاطئ) في نوبات من الغضب ومقولة “أن هذا المكان مقزز للغاية!”، وكنا ننبئها بأي تغييرات و قلصنا من المفاجآت و استخدمنا وسائل التشتيت في العطلات (مثل السماح بالكثير من الوقت لمشاهدة الشاشات والتلوين)، حاولنا إستخدام العواقب العادية لسلوكياتها مع مراعاة جانب الأمان لكي تتعلم من أخطائها واستخدمنا المزاح لحد كبير.

وكلما كبرت ابنتي،أصبحت صعوبتها الإجتماعية أكثر وضوحا ولكننا حصلنا علي المزيد من الدعم الخارجي، فالمدرسة علي دراية تامة وخصصت التمويل الدراسي بشكل عام لمجموعات المهارات الإجتماعية والتنشئة، كما  مكن الحوار الدائم  مع المدرسة المدرسين من مساعدتها.

علي أن أعترف أن المخاوف كانت تتملكني علي مستقبل ابنتي ، فقد كانت لديها حاجة ماسة لكي تحب من الآخرين مما يجعلها عرضة للاستغلال كشابة صغيرة، كما كنت متخوفة من علاقتها المستقبلية وقدرتها علي التنظيم و الحصول علي عمل، وكان أملي الوحيد أنني أضع الأساسات التي ستمكنها  أن تصبح قوية بشكل كاف للاعتماد علي نفسها في مرحلة الرشد، ستكون في حاجة أن تحاط بالناس الذين يرعونها، و تجد أنه من السهل جدا أن ترفض الناس أو تسعي لرفضهم

اعرف أن ابنتي كانت محبوبة من أفراد عائلتها الحقيقية بالرغم من الأسباب الكثيرة التي تسببت من عدم إمكانية بقائها معهم، كما أوقن أن الحفاظ علي الروابط معهم ساعدها علي الوثوق بنا (نحن عائلتها بالتبني)، ففي نهاية هذا الأسبوع نتطلع إلي أول لقاء معهم … تلك بداية لفصل جديد في رحلة ابنتي.

نموذج بيس

هو حالة من اللعب و التقبل و الفضول و التعاطف، تلك الخصال التي تساعد علي خلق أمان عاطفي و علي محاولة المحافظة علي   الصراحة و اندماج الشخص الآخر، بيس هو وسيلة للتفكير و الشعور و التواصل و التصرف الذي يهدف إلي جعل الطفل يشعر بالأمان

اللعب العلاجي: هو علاج للطفل و العائلة لبناء و تحفيز التعلق و الثقة بالنفس و الوثوق في الآخرين و الاندماج المبهج، فهو يعتمد علي الأنماط الطبيعية من اللعب و التواصل الصحي بين الطفل و الوالد و يكون شخصيا و حسيا و ممتعا.

العلاج التطوري الثنائى هو علاج للأطفال الذين تعرضوا للاعتداء و الاهمال و الذين يظهرون مشكلات متواصلة ترتبط بالتعلق و بالصدمة.

Two years ago I wrote an article for The Bridge about my experience of parenting a little girl who had experienced early childhood neglect and had been adopted into my family four years beforehand. This additional narrative is a reflection of the progress my daughter has made since that time, the difficulties she still faces, what seems to help and hinder her wellbeing, and my concerns about, and hopes for, her future.

Firstly I will give a brief re-iteration of the background, which can be read using the link. I work as a psychiatrist, and I had a year’s experience of CAMHS psychiatry and I already had two thriving birth children when my adopted daughter came into our lives. None of this had prepared me for the challenges I faced when my daughter moved in.

My child arrived in the household after a week’s handover from the foster family and she hadn’t been allowed to say “goodbye” to the family she had lived with for over a year because the social workers believed this would further traumatise her. We were advised that the foster carers couldn’t have further contact for at least six months.

Within a day of her arrival, aged 3, she was both threatening violence, and being actively violent to my birth children, my animals, and other children that we might meet, if she did not have my undivided attention. She told fantastic lies which would have been dangerous had the stories been believable. She was also oppositional in the extreme at home, but charmed other adults outside the home environment. For the first few months my girl pleaded inconsolably for her foster carers. I eventually took the situation in my own hands and invited them to see her.

When I wrote the initial blog two years ago, she still had some difficulties but overall had developed into a loving child who generally tried her best to do the right thing. I wrote that I believed that the following resulted in this progress; Attending a “Brain-based parenting” course by Dan Hughes and Jonathan Baylin, and training about the neurodevelopment of child trauma by Bruce Perry, helped me to understand my child and the reasons for her behaviour. I parented using Dan Hughes’ PACE model1 and later joined the National Association for Therapeutic Parents, a parents’ support group. A few months of Theraplay2 and Dyadic Developmental Psychotherapy3 were secured. Finally, the support to secure a separate diagnosis of ADHD, and commencing medication for the same, made an indescribable positive difference.

It is now two years later and my daughter continues to make progress. I am now very aware of the situations that she will find difficult, and which to avoid. I have also developed a “tool box” of methods of parenting that seem to work, and of practical ways to support her. I try, as best as I can (well – we are all human) to take a “no-nonsense” approach to her parenting whilst maintaining empathy.  I have also decided to take a very open and honest approach with her. We talk openly about her difficulties as they occur, where each one may stem from, and how we might work on them together. However, what is constantly on my mind is that this little girl is growing up, and fast, and will need to develop the skills for herself to manage these situations.

I should offer some examples: my daughter, although much more securely attached than even two years ago, will wake every morning and say that she is unwell. She then tells me that she misses me at school and doesn’t want to go. I have read to her a wonderful book about a child with anxiety who has a “Wiggly Worry Worm”, which my daughter can relate to. My response each morning will be “every child has to go to school. Remember I will be thinking about you when that Worry Worm is in your tummy. Now get ready, it’s soon time to go”. I refuse to talk any more about it. She goes to school each morning and when I collect her, you would never know she has been anxious.

My daughter is very controlling. Play dates are kept short, so that they are a success. I give her “win-win” choices. If I make a choice about something, buying her a drink for example, she will decide she does not like the particular drink I chose. I never respond, and sure enough 5 minutes later she will have the drink.

Empathy development is ongoing, and an area in which she still struggles, and I repeatedly ask my daughter how she would feel in certain situations, and explain that that is how others feel. She is now more empathic, and an animal lover.

My daughter still finds change, surprise and “fun” experiences, such as holidays, hard. These bring out her worst behaviours. I think she must be the only child whose response to sitting on a beautiful tropical beach (snorkel set in hand and Nemo fish within 5 steps of the shoreline) to become angry and say “this place is disgusting!”. Changes are predicted for her, surprises are minimised, and we use distraction on holidays (plenty of screen and colouring time). We try and parent using “natural consequences” as far as it is safe, so she has a chance to learn from her mistakes, oh, and we use plenty of humour.

As my daughter gets older, her social difficulties have become more obvious, but with that has come more external support. School are very much on board now, and her school funding is generally spent on social skills groups or nurture groups. Ongoing dialogue with the school has allowed the teachers to help her.

I have to admit that I have concerns for my daughter’s future. She is desperate to be loved, and I predict that she will be vulnerable to exploitation as a young adult. I fear for her future relationships, and her ability to organise herself to hold down a job. I only hope that the foundations being put in place will be strong enough to support her in adulthood. She will need to be surrounded by people who care for her. She finds it too easy to reject people or seek rejection.

I know that my daughter has always been loved by members of her birth family, although for many reasons she could not be with them, and I believe that maintaining links with them has helped her to trust us, her adoptive family. This weekend we are looking forward to our first face-to-face contact with them……the start of the next chapter of my daughter’s journey.

  1. PACE model – An attitude or stance of Playfulness, Acceptance, Curiosity and Empathy; qualities that are helpful when creating emotional safety and when trying to stay open and engaged with another person. PACE is a way of thinking, feeling, communicating and behaving that aims to make the child feel safe.
  2.  Theraplay is a child and family therapy for building and enhancing attachment, self-esteem, trust in others, and joyful engagement. It is based on the natural patterns of playful, healthy interaction between parent and child and is personal, physical, and fun.
  3. Dyadic Developmental Psychotherapy (DDP) is the treatment of children who have experienced abuse and neglect and who demonstrate ongoing problems related to attachment and trauma.

Tagged with: ,

Leave a reply

Your email address will not be published. Required fields are marked *

*